بسم الله الرحمن الرحيم
الثقه في النفس
إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة... وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية
والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات لهو بداية الفشل.....
وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من
إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير ...
والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه.. ولا بما عنده من
مبادئ وقيم وحقوق.....
كما أن الهزيمة النفسية هي بداية السقوط.. بل هي سهم مسموم إن أصابت
الإنسان أردته قتيلاً...
يقول مونت جمري في كتابه :الحرب عبر التاريخ
: إن أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم..!
بل كانت في روحهم المعنوية العالية...
والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة....وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية
تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف...
فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها
الله للإنسان......
فهذه ثقة محمودة..وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية..
أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا
مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قراراته....
… مثلاً ، شخص حباه الله ذكاءًا لكنه لا يثق في وجوده لديه..!
فلا شك أنه لن يحاول استخدامه...
ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم..
وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد... وبذلك ينجو الإنسان الواثق
بنفسه من شرك الغطرسة والغرور،
وها هو نبينا سليمان عليه السلام ـ
الذي أتاه الله تعالى ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين،
لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة.. فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام....؟
:
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}
[النمل:19].
فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة على فهم لغة الحيوانات
إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى
محض فضل الله ومنته..
أنواع الثقة بالنفس:
أوفق نوعين من أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان
وصفهما د: بتكين وهما:
1ـ الثقة المطلقة بالنفس
وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف...
فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه....
إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء
من منغصاتها....
يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى.. أو يقدم مرة أخرى دون أن
يفقد شيئًا من ثقته بنفسه،
مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس
ندًا كفؤًا في بعض الأحيان.
الثقة المحددة بالنفس:
في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى..
فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل
التي تعترض سبيله حق قدرها،
ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره..
وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا
يرتضيه.. بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها عمد إلى
تجربتها واثقًا مطمئنًا.
ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم...
مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة،
* أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم:
فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير....!
وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس..
فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم...!؟
يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر:
'إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين....
وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى
منا زمنًا يطول أو يقصر...
حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك، تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة، ويقفل علينا
شرك الحياة العصرية المتشعبة
كما يقف الشَّرَك على الفأر، فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك
في الإنسان إحساسًا بالنقص
باقي الأثر، ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'.
ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق
مع قول الله تبارك وتعالى:
{وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً}
[النساء:28]
وقوله عز وجل:
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً}
[النحل:78].
وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت..
ومع ذلك فواحدة من اجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع
الإحساس بالنقص بين الناس,
فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص..
ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا، لذلك يجاهد الناس لاكتساب
الثقة بالنفس , حتى يرتفعوا إلى مستوى عالٍ مرموق.
خمس نقاط مختصرة لبناء الثقة بالنفس
(1) الفعل يعالج الخوف:
حدد سبب خوفك و افعل شيئا لعلاجه ..و لاحظ ان الالتزام باللا فعل
يزيد الخوف و يدمر الثقة
(2) اشحن ذاكرتك بالافكار الايجابية:
فكر دائما فى الانجاز و التحقيق و النجاح و حاول مقاومة الافكار
السلبيه والتي تتسلل الى عقلك
(3) ضع الناس فى قدرهم الحقيقى :
الناس سواسيه مهما اختلفت درجاتهم فى المجتمع ..فلم تخاف أحدا؟!..
فتعامل مع الاخرين من هذا المنطلق .و كن مستعدا دائما لمواجهه الغلظة
و الحماقه من الاخرين و من افضل وسائل الاستعداد فقط الالتزام بالهدوء
ثم نسيان ما حدث
(4) افعل ما تراه بعقلك صحيحا:
فلكى تنجح شغل عقلك و اتخذ القرار و توكل على الله و تقبل النتائج
فهذا السلوك يقاوم بناء التأنيب السام بعقلك و الذى من شأنه ان
يدمر ثقتك بنفسك!
(5) افعل دائما ما يدل على ثقتك بنفسك لتكتسب تدريجيا
تفكير الانسان الواثق بنفسه:
التقليل من قيمة الآخرين يتسبب في تحطيم نفسك
لا يدوم ربيع العمر ولكن نظارة القلب هي التي تدوم
فكر إيجابيا وكن متفائل
أتمنى لك الفائدة تحيتي وتقديري
منقول
جمعي واعدادي .
مع تحيات/MESSISMOL
الثلاثاء يونيو 17, 2014 12:36 am من طرف كناري
» تأجير سيارات بأسعار لا تقبل المنافسه
الثلاثاء مايو 27, 2014 12:03 am من طرف فدوشة
» ايجار سيارات وليموزين ورحلات سياحية
السبت فبراير 09, 2013 3:35 am من طرف تورست كار
» مطلوب للتعيين فى 25 دقيقة
الأربعاء يناير 16, 2013 3:32 am من طرف تورست كار
» 2windesign company
الثلاثاء يوليو 17, 2012 12:42 am من طرف 2windesign
» تأجير سيارات بأسعار لا تقبل المنافسه & تورست كار &
الإثنين مايو 28, 2012 11:37 am من طرف تورست كار
» تأجير سيارات بأسعار لا تقبل المنافسه & تورست كار &
الأربعاء أبريل 11, 2012 9:06 am من طرف تورست كار
» أحدث أنواع السيارات والليموزين والخدمات السياحية
الأربعاء أبريل 11, 2012 9:05 am من طرف تورست كار
» إيجار سيارات وليموزين وخدمات سياحية
الأربعاء أبريل 11, 2012 9:00 am من طرف تورست كار